Profile Image

مدونة الكفيل

الهادي في عين سرّ من رأى

الهادي في عين سرّ من رأى بقلم: قوس السماء ليسَ يعنيها ما في الوجود كُلّه، مُنشغلةٌ هي.. لقد قضى الهادي نحبَه! صوتُ القرآن وصلاةُ اللّيلِ المُنسلّةُ إلى جيبِ السماء سيُخلّدانِ في ذاكرةِ المدينةِ المُنكسرة ودموعُ العسكري مساميرُ تُغرَزُ في صدرِها المُثقَلِ بالآه الدُنيا حمقاءُ يا عينيها الباكيتين ليتَكِ تُبصرين إنَّ عروشَ القَتَلةِ نجمةٌ آفلةٌ وجنازةُ الأحِبّةِ مُتعبةٌ تلكَ المقبرة لا تملُّ من احتضانِ القرائين الناطقة البُعدُ مسافاتٌ طويلةٌ.. مؤلمة بينَ ضبابِ الفراقِ والاشتياق.. انجلى وجهُ الأمانِ عن وجهها ورؤوسُ الطُغاةِ طلعُها كرؤوسِ الشياطين وأفواهُ الناسِ خاطتْها إبَرُ الباطل وارتجافُ الخوفِ يزدادُ فيها إنّها تعلمُ ما لا يعلمون ليتَها رحلتْ معه بينَ السّمِ والألمِ كي لا يراها الشامتون سخرّوا الحزنَ عليها أ(سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا)؟ لستُ أدري ليالي حُزنِها طويلة ولهيبُ فراقِ الهادي في قلبها نيرانُ أبدية بملامحها الشائخة في كُلِّ عامٍ تُردِّدُ مع المُعزّين بالدموعِ والشموعِ (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

اخرى
منذ شهر
87

قال الامام الهادي عليه السلام

قال الإمام الهادي (صلوات الله وسلامه عليه): حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن. عادة ما يهتم الإنسان بالجزء المادي منه وقد يهمل ما هو أهم بل ما سيبقى وينفعه في الحياة الباقية لا الفانية… جمال الوجه والجسد لن يدوما بخلاف جمال الروح والعقل فهما يتألقان دومًا وثمارهما لا تبلى ولا أمد لها. انتبه...

اخرى
منذ شهر
124

بلسمُ روح(4)

بلسمُ روح(4) بقلم: فاطمة البعّاج نصائحُ السيّدِ هاشم كانَ يُصلّي خلفَ جدِّهِ وأبيهِ ويقرأُ دُعاءَ كُميل بصوتٍ هادئ.. نظرَ إليه جدُّهِ قائلًا: - بُني.. عزيزي سلمان.. وصيتي لك فاحفظْ جيدًا ما أقول: لا تتغيّرْ مهما كبرتَ ومهما انشغلتَ بأمورِ الدُنيا.. عليكَ بِعدّةِ أمورٍ اهتمْ بها.. - نعم - صلاتُك أولَ الوقت، لا تتهاونْ بها أبدًا؛ فإنّها علاقتُك باللهِ (تعالى)، وطاعةُ والديك، والتقرُّبُ من الإمامِ الحُجّة (عجل الله فرجه الشريف)، وكُنْ صديقًا حسنَ السمعةِ والأخلاقِ بينَ الناسِ حتى تأخذَ بِأيديهم إلى اللهِ (تعالى) وإلى رضا مولانا الحُجّة (عليه السلام).. - لكن جدّاه هناك من يسخرُ منّي ولا يهتمُّ لأيّ شيءٍ أقوله! كيفَ أتعاملُ معه؟ - بسيطةٌ جدًا.. قُلْ له: هل تُحِبُّ التحدّي؟ فإذا قالَ: نعم. قلْ له: تعالَ نذهبُ إلى الحُسينيةِ في ليلةِ الجمعة ونُشاركُ في قراءةِ دُعاء كميل وزيارةِ عاشوراء مع الجميعِ في تلك الحسينية فإنّه إنْ قام بذلك يقينًا سَيتغيّرُ ولو شيئًا ما.. - إنْ شاءَ اللهُ (تعالى)، مُمتَنٌّ لك يا جدّاه. ........... في تلك الليلة، عندَ الساعةِ الثانية والخامسة والعشرين تحديدًا، كانتْ ترى فرقان شيئًا أسود اللون يحومُ حولها وهي راقدةٌ على سريرها! وإذا به يقفزُ عليها، وينشبُ أظافره في جسدها! ففزعتْ وصرختْ بصوتٍ عالٍ وقالتْ لا شعوريًا: أدركني يا صاحبَ الزمان.. أدركني.. سمعتْ أمُّ سلمان صوتها فجاءتْ مسرعةً.. - فرقان.. ماما.. يا نورَ عيني.. استيقظي.. هل أنتِ بخير؟ استيقظتْ فرقان فزعةٌ وهي تقول: - أُمّي.. لقد كانَ هُنا قطٌّ أسودُ، أنشبَ أظافرَه في بطني، وخفتُ منه كثيرًا. - اهدئي يا نورَ عيني.. سيكونُ كُلُّ شيءٍ على ما يرام.. يتبعُ إنْ شاءَ اللهُ (تعالى)...

اخرى
منذ شهر
103

قال الإمام الهادي (صلوات الله وسلامه عليه):

قال الإمام الهادي (صلوات الله وسلامه عليه): الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع، والشكر نعم وعقبى. استشعار النعم الذي يحرك إرادة الإنسان لشكر المنعم هي النعمة الحقيقية ولذتها غير متناهية، فالعبد الشكور هو الذي يجد رحمة الله (تعالى) وعطاءه في كل شيء حتى في نعمة الشكر نفسها. اشكر...

اخرى
منذ شهر
90

قال الإمام الهادي عليه السلام

قال الإمام الهادي (صلوات الله وسلامه عليه): لو سلك الناس واديًا وسيعًا لسلكت وادي رجل عبَد الله وحده خالصًا. غالبًا ما يكون طريق الحق موحشاً ولقلة سالكيه قد يتوهم الإنسان بأنه يسلك الطريق الخاطئ، ولكن أئمة أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم) لم يتركوا شيعتهم في حيرة وأوقدوا لهم شمعة الطمأنينة كي لا تهتز ثقتهم بسبب وساوس الشيطان والنفس عن طريق الحق. تيقظ..

اخرى
منذ شهر
74

خاطرة

وينسابُ الأملُ إلى القلبِ في لحظةِ اشتياقٍ لغائبٍ.. طالما انتظرناه وفرشنا طريقَ لُقياه بأجملِ الزهور وأعبقها وكتبنا على أوراقِها: يا مهديّ الروحِ، فدتك نفسٌ أنتَ الهادي والمُنقذُ لها.. #اللهم_عجل_ لوليك_الفرج

اخرى
منذ شهر
98

خاطرة

نَبكي على الموعودِ نسألُ حَسرةً أينَ الحبيبُ؟ بأيِّ وادٍ قدْ سَلَك؟! أتُرى سَيظهرُ نورُهُ في عَصرنا مَولاي كُلُّ مُتيَّمٍ يَشتاقُ لَك يا صاحبَ الأزمانِ إنّا نَشتَكي ونرومُ لطفكَ سيّدي ما أعدَلك ولأنّكَ المغمورُ في حُجُبِ القَضا قد جَفَّ نهرُ الصَبرِ يرجو مَنهَلَك نبني لِذكرِكَ في القلوبِ مَنازلا ونُحِبُّها مَولايَ... أضحَتْ مَنزِلَك ونهيمُ نسعى نحوَ قُدسِكَ لهفةً نتَلمسُ الأنوارَ في دُنيا الحَلك بقلم: أم باقر العارضي

اخرى
منذ شهر
120

فنجان قهوة

(100) مُتعةُ القهوةِ تبدأُ من أولِ خطوةٍ لإعدادها. قد يظنُّ البعضُ أنَّ المُتعةَ تتحقّقُ بعدَ إنجازِ العمل، ولكن في الحقيقةِ هو مُخطئٌ جدًا؛ فالرسّامُ يستمتعُ برسمِه للوحته والكاتبُ يستمتعُ بكتابةِ مقالِه والمؤمنُ يستمتعُ بالوقوفِ بين يدي ربِّه

اخرى
منذ شهر
136

صغيرٌ ولكن!

صغيرٌ ولكن! بقلم: الأستاذة نعمت أبو زيد كلوحةٍ ملكوتيّةٍ اقتُطِعتْ من جبينِ الحياة، ضمّتْ كُلَّ صورِ الوجودِ بكُلِّ مُتناقضاته، بأبطالِها الكبارِ والصّغار، النّساء والرّجال، الشباب والرُّضُّع، بالأصحّاءِ والمرضى.. الجميعُ حضرَ؛ ليتجلّى دور كُلٍّ منهم على شكلِ دروسٍ في العِشقِ والفناء. وبعدَ كُلِّ هذا الزّمنِ بيننا وبينَ واقعةِ كربلاء، ما زالَ هذا الوهجُ الذي أوقدَ الأنفُسَ وربّى الأجيال، قيمًا ومعرفةً وقُربًا من المولى وأهلِ بيته (عليهم السّلام)، فأثمرَ في كُلِّ جيلٍ نهضةً ثارتْ على الظّلمِ والقهرِ والجهل. ذلك لم يكُنْ عبثًا؛ لأنَّ ثورةَ الحُسينِ (عليه السلام) لم تكُنْ آنيّةً ولا محدودةً بزمن، لقد عبرتْ كُلَّ حدودِ الكونِ ليستقي العُرفاء من تلك المدرسة الجامعة مفاتيحَ علمهم. وليكونَ لنا الأثرُ والسّيرُ الحسن، علينا أنْ نتركَ بصمةَ ولاءٍ بتنشئتنا للأجيالِ بخطواتٍ تتناسبُ مع مُتطلّباتِ جيلِهم واهتماماتِهم التربويةِ، النّفسيّةِ، التعليمية. ولا بُدَّ لنا من التعريجِ على كلمةِ (التنشئة) لغةً واصطلاحًا والتي جاءتْ من الفعلِ (نشأ)، ومعناها في اللغةِ: ربا وشبّ، وكلمةُ (نشأ) أيضًا: تشير إلى الصبي الذي كبرَ وشبَّ ولكن لم يتكامل. أمّا في المعنى الاصطلاحي فتُعرّفُ بأنّها طريقةٌ تهدفُ إلى تعليمِ الفردِ كيفيةَ فهمِ النماذجِ العقليةِ المختلفة، وأنْ يحاولَ مُحاكاةَ تلك النماذج، وهذا يهدفُ إلى تزويدِ عقلِ الفردِ بالعديدِ من الثقافات، وهذه العمليّةُ تبدأ مُنذُ ميلادِ الإنسان، وتستمرُّ معه حتى الممات. ومن أبرزِ العناصرِ التي تؤثِّرُ على عمليةِ التنشئةِ الاجتماعيةِ الأسرةُ والأصدقاءُ والنماذجُ القُدوة ويكتسبُ الصفاتِ الأساسيةَ للمُجتمعِ الذي يعيشُ فيه، وتتمثّلُ تلك الخصائصُ في العاداتِ والقيَمِ والتقاليدِ المُتعارَفِ عليها في مُجتمعه. لذلك على مَن يتصدّى لهذه المهمّةِ أنْ يُحدِّدَ أهدافَه بدقّةٍ: ما الأخلاقياتُ والقيمُ التي يُريدُ زرعَها في الجيلِ الذي بينَ يديه؟ وهل هناك مدرسةٌ أشملُ من واقعةِ كربلاء؟ كيفَ يُمكِنُنا أنْ نستثمرَها لنُنشئَ جيلًا مؤمنًا حسينيًّا؟ مع تعدُّدِ هذه الصّورِ الكربلائيةِ والمنظومةِ القيَميّةِ المُتكاملةِ التي جسّدَها الصّغارُ والكبارُ على اختلافِ أعمارِهم والمواقفِ التاريخيةِ التي سطّروها يُمكِنُنا أنْ نستفيدَ من بعضِ الأنشطةِ نحو: - تقديمِ الشّخصياتِ الحُسينيّةِ على أنّها كانتْ في قمّةِ الشجاعةِ والبطولة، ولم تنهزمْ، ولم تستسلمْ للعدوِّ رغمَ كثرةِ عدده، ولم يتخلّوا عن مبادئهم وعباداتهم. -إنشاء المجالسِ الحُسينيةِ المُتناسبةِ مع أعمارهم وتضمينِها المفاهيمَ الدّينيةَ والعقائديةَ المُناسبةَ وبطُرُقٍ جاذبةٍ كالمسرحياتِ والقصصِ وأفلامِ الكرتونِ وغيرها. -استثمار المواقفِ القيميةِ التي حصلتْ كبِرِّ الوالدين، الإيثار، الشجاعة، التعاون.. -التركيز على دورِ كُلِّ فردٍ منّا ليكونَ مؤثِّرًا في ذاتِه أولًا وليكونَ حُسينيًا ومُمهِّدًا ثانيًا من خِلالِ اتخاذهِ سيّدَ الشّهداء وأولاده وأصحابه قدوةً وأسوةً في كُلِّ آنٍ ومكان. -تنمية المواهبِ وترسيخ المواقفِ الحُسينيةِ من خلال الفنِّ؛ من رسمٍ وخطابةٍ وتصميمِ ألعابٍ إلكترونية وغيرها. -توطيد العلاقةِ مع الصّلاةِ وتأديتِها في وقتِها مهما كانتِ الظروف. - التّوكّل على اللهِ (تعالى) والثقة به. -اللجوء للتوسُّلِ إلى اللهِ (تعالى) بالدُعاءِ الخالصِ عندَ التعرُّضِ للأزمات. -تمتين العلاقةِ بالحجابِ للفتياتِ من خلالِ نماذجِ نساءِ كربلاء كزينبَ وسكينة وباقي السّيدات. - اتّباع القائدِ في كُلِّ الأمور. - الصّبر على البلاء. - امتلاك البصيرةِ لنعرفَ عدوّنا ولنُحبطَ مكايده ولا نقع في شروره. - قول الصّدقِ دائمًا. - التوبة والرّجوع إلى اللهِ (تعالى) في حالِ الخطأ كالحُر. - زرع فكرةِ "أنا أستطيع" حتّى لو كنتُ صغيرًا كالقاسم. التفاتة: مهما وضعنا من أهداف، ونوّعنا في الأنشطة، يبقى للمُربّي الدورُ الأساسُ في عمليةِ التنشئة معلمًا كانَ أو وليَّ أمر؛ فإيمانُه بعملِه وإصرارُه وصدقُه هو الضّامنُ وعلى اللهِ (تعالى) السّداد. أيُّها المُربّي، أغمِضْ عينيك، وضعْ يدَك على قلبِك وقُلْ: "يا حُسين" حتمًا سيصلُك الجواب.

اخرى
منذ شهر
113

فوائدُ من كلماتِ العِترةِ الطاهرة(95)

فوائدُ من كلماتِ العِترةِ الطاهرة(95) رويَ عنِ الإمامِ علي (عليه السلام): "كَفى بِكَ أدَبًا لِنَفسِكَ تَركُكَ ما كَرِهتَهُ مِن غَيرِكَ"* ............... *يعطي الإمامُ (عليه السلام) قاعدةً عامّةً يسهلُ -على منْ أرادَ تأديبِ نفسه وتزكيتَها- تطبيقُها والعملُ بها، وهي عبارةٌ عن مُلاحظةِ مواطنِ العيوبِ والنقصِ عندَ الآخرين، ومُحاولةِ تركها والعملِ على مُمارسةِ سلوكٍ آخر يكونُ موضعَ ثناءٍ وقبولٍ لدى الآخرين. وبذلك سيرتقي ذلك السلوكُ إلى مُستوياتٍ عاليةٍ من الآدابِ والأخلاقِ الكريمةِ وستُعطي هذه القاعدةُ للشخصِ دورًا مُهمًّا في تقييمِ نفسه، بل في بناءِ ذاته وتأديبِها أيضًا. ــــــــــــــــــــــــــــــ *الأمالي للمفيد: ص 336 ح 7

اخرى
منذ شهر
102

بلسمُ روح(5)

بلسمُ روح(5) بقلم: فاطمة البعّاج مُطاردةُ الأحلام كانتْ شاردةَ الذهنِ لا تعلمُ من أينَ جاءتْ هذه الكوابيسُ التي تُطاردها، وإذا بها تشعرُ بأملٍ مُفاجئٍ في المكانِ نفسه الذي هاجمها فيه القطُّ الأسود! - أهلًا!.. نحنُ هُنا!! ما بكِ إلا تسمعين! (قال سلمان) - عفوًا أخي.. لم أنتبهْ لك.. - ما بكِ؟! هل عادتْ تلك الأحلامُ مرّةً أخرى؟ - نعم للأسف، لكن هذه المرّةَ أصبحتْ تؤثِّرُ على صحتي. - هذا خبرٌ غيرُ سارٍّ أبدًا.. لماذا لا تُخبرين أبي كي يأخذكِ لزيارةِ المولى أبي الفضل (عليه السلام) لتتوسّلي به إلى الله (تعالى) وتطلبي الراحةَ من تلك الكوابيس؛ ليسكنَ خاطركِ وتطيبَ نفسكِ. - لا أعلمُ ما الذي أفعله؛ فأبي مشغولٌ بأمورِ المعيشة، وأُمّي كما ترى الآنَ تحسّنتْ فكيفَ لي أنْ أخبِرَها بأمرِ علّتي؟! - إذن فلنذهبْ إلى جدّي فحتمًا لديه حلّ. - فعلًا والله.. أحسنتَ.. هيّا بنا.. ذهبا يتسابقانِ إلى حجرةِ السيّدِ هاشم، وبعدما استأذنا بالدخولِ عليه جلسا بِقُربِ كرسيّهِ.. حانتْ من الجدِّ نظرةٌ إلى فرقان وقال: - عزيزةُ روحي ما بها اليوم؟ سارعتْ فرقان إلى تقبيلِ يدهِ حبًا واحترامًا، لكنّه لم يسمحْ لها بِذلكَ فأخذتْ تُقبِّلُ عمامته، وقالت: - جدّاه.. لقد تعبتُ من الكوابيسِ المُزعجة.. لقد تضرّرتْ صحتي بسببها.. ولم تتمالك نفسها فبكت... - لا عليكِ يا حبيبةَ قلبِ جدّك.. فلتعلمي أنَّ المؤمنَ مُبتلى، وها أنتِ بليتك بالكوابيس التي تؤثِّرُ على صحتكِ كما تقولين.. لكن أودُّ أنْ أُذكّركِ بشيء.. فرقان يا عزيزةَ روحي.. اسمعِي هذا الكلام؛ فإنّه في يومٍ ما سيكونُ لكِ حِصنًا من الشيطان في اليقظةِ والمنام.. - تفضّلْ يا جدّاه.. ما هو؟ - إذا أردتِ النومَ لا تنسي الوضوءَ؛ فهو كَالحصنِ والسورِ الذي يحميكِ ويُبعدُ عنكِ كُلَّ شيءٍ خبيثٍ ونجسٍ كالشياطين ونحوها.. احفظا -أنتما الاثنان- هذا الدرسَ جيدًا.. وعليكما بالتطبيقِ العملي كُلَّ ليلة.. فأجابا جدّهما: - إنْ شاء اللهُ (تعالى) - الوضوءُ قبلَ النومِ هو سراجٌ من نورٍ لأهل السماء.. والقرآنُ الكريمُ ربيعُ القلوبِ.. فلا تناما من دونِ تلاوةِ ولو سورةٍ قصيرةٍ كسورةِ التوحيدِ أو آيةِ كآيةِ الكرسي؛ لأنّها تكونُ حِصنًا من سطواتِ الشيطانِ في اليقظةِ والمنام إنْ شاءَ اللهُ (تعالى)..

اخرى
منذ شهر
138

خاطرة

بَيتُ الرِّسالةِ أضحى اليَومَ مُبتَهِجًا حتّى تزاحَمَ فيهِ النُّورُ واحتَشَدا والحُورُ في غَمرةِ الأفراحِ قد هَتَفَتْ بَحرُ النَّدى خامِسُ الأنوارِ قد وُلِدَا بقلم: عدنان الموسوي ١ رجب ١٤٤٤ هـ

اخرى
منذ شهر
123